الانتخابات البلدية ترفع شعار المسؤولية والتطوير أمام المواطن السعودي
  • Posted on

الانتخابات البلدية ترفع شعار المسؤولية والتطوير أمام المواطن السعودي

تسعى الدولة إلى مشاركة المواطنين في صنع القرار عن طريق الانتخابات البلدية، في خطوة تضاف لمسيرة تنمية وبناء المجتمع السعودي عن طريق تشكيل مجلس بلدي يسهم في إدارة الخدمات البلدية في نطاق سكن كل مواطن ناخب.الحملة الإعلامية وقد بدأت اللجنة العامة للانتخابات البلدية في الأسبوع الثالث من يونيو الماضي إطلاق الحملة الإعلامية حول المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية التي تشمل قيد الناخبين وتسجيل المرشحين، وهي المرحلة التي تبدأ رسمياً في السابع من ذي القعدة الموافق 22 أغسطس الجاري لمدة 23 يوماً وعلى أن ينتهي في 14 سبتمبر، عدا أمانة العاصمة المقدسة والمحافظات التابعة لها وأمانة المدينة المنورة التي تم تقديم موعد قيد الناخبين فيها أسبوعاً واحداً، مراعاةً لظروف توافد حجاج بيت الله الحرام إلى المدينتين المقدستين خلال نفس الفترة، بينما يستمر تسجيل المرشحين لمدة 17 يوماً تبدأ في 30 أغسطس الجاري، وتنتهي في 17 سبتمبر المقبل، ويكون يوم الاقتراع في 12 ديسمبر المقبل.من جهته، أوضح حمد العمر عضو اللجنة التنفيذية رئيس الفريق الإعلامي للانتخابات البلدية التي تجرى للمرة الثالثة في تاريخ السعودية، أن الحملة الإعلامية خلال المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية تهدف إلى تعريف وتوعية المواطنين السعوديين ممن هم في سن القيد بأهمية القيد والتسجيل في كشوف الناخبين باعتبارها خطوة ضرورية للمشاركة في صنع القرار البلدي وتحمل المسؤولية الوطنية في تنمية وتطوير الخدمات البلدية.وتتضمن الحملة الإعلامية بث رسائل تعريفية وتوعوية تحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة باعتبارها وسيلة حضارية للمشاركة في صنع القرار البلدي عبر اختيار من يمثلهم أفضل تمثيل ويحقق مصالحهم ويعكس آمالهم ورغباتهم في هذا المجال.شروط الترشح والمشاركةوبالنسبة إلى شروط الترشح والمشاركة، فإنه يحق لكل مواطن ومواطنة من المدنيين يبلغ سنّه 18 سنة هجرية فما فوق ويملك هوية وطنية وسجل قيده الانتخابي المشاركة في انتخابات المجالس البلدية السعودية، كما يحق لكل مواطن ومواطنة من المدنيين الترشيح لعضوية المجالس البلدية في حالة أنه يحمل مؤهل لا يقل عن الثانوية العامة أو ما يعادلها ويبلغ سنه 25 سنة هجرية فما فوق وبعض الشروط الأخرى الخاصة بالمرشحين.ويتوقع مراقبون أن تشهد الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة تزايد أعداد المشاركين فيها، والمنافسة على مقاعدها التي يتنافس عليها 2106 مترشحين.وحرصاً على توفير مبادئ الحيادية في المنافسة، فقد أكدت اللجنة العامة للانتخابات البلدية أن كل برنامج تدريبي يقوم على أساس تبني فئة معينة بشكل منتقى يعد مخالفاً لمبادئ الحيادية والموضوعية ومخلاً بنزاهة الانتخابات وسلامتها، مشيرة إلى أن برامج التوعية والتثقيف يجب أن تكون موضوعية ومحايدة ومتاحة لكل من يرغب فيها وتنطبق عليه شروط الترشح، بعد أن تحصل هذه الجهات والمؤسسات على التراخيص اللازمة.ونوهت إلى أن قصر التدريب على مرشحين بعينهم من أي جهة يعد إجراء مخالفاً لنظام المجالس البلدية ولوائحه والتعليمات التنفيذية ويعرض القائمين عليها والمشاركين فيها لتطبيق الإجراءات النظامية بحقهم، ما قد يترتب عليه استبعاد المرشحين من قوائم الترشح، فضلاً عن حق المتضرر من هذه الترتيبات الموجهة بالاعتراض أو الطعن أمام لجان الفصل في الطعون والمخالفات الانتخابية.وبيّنت اللجنة أنها ترحب بأي جهد يخدم العملية الانتخابية بموضوعية وحيادية ولا يصب في إيجاد تكتلات لمصلحة فئات معينة، مؤكدة عدم قبول ما يخل بسلامة الانتخابات ونزاهتها، وذلك حرصاً على سلامة العملية الانتخابية وشفافيتها وعدالتها.الدوائر الانتخابيةوبحسب المهندس جديع القحطاني رئيس اللجنة التنفيذية والمتحدث الرسمي باسم الانتخابات البلدية، فإن إجمالي عدد الدوائر الانتخابية على مستوى السعودية يبلغ 343 دائرة وفقاً لقرار وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس اللجنة العامة للانتخابات الذي صدر أخيراً بتحديد عدد الدوائر والمقاعد الانتخابية للمجالس البلدية وفقاً لفئات الأمانات والبلديات.كما أشار المهندس القحطاني إلى أن القرار الوزاري حدد 10 دوائر انتخابية لكل أمانة من أمانات "الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، المنطقة الشرقية، جدة" بإجمالي 50 دائرة انتخابية لهذه الأمانات الخمس، في حين حدد القرار 8 دوائر انتخابية لأمانتي "الطائف، الأحساء" بإجمالي 16 دائرة انتخابية ليصل مجموع الدوائر الانتخابية في الأمانات السبع 66 دائرة انتخابية.وأضاف المهندس القحطاني أن القرار الوزاري تضمن تحديد دائرة انتخابية واحدة لبقية الأمانات والبلديات، والتي تبلغ 277 أمانة وبلدية ليصل بذلك مجموع الدوائر الانتخابية إلى 343 دائرة انتخابية موزعة على 284 مجلساً بلدياً على مستوى السعودية وفقاً لفئات الأمانات والبلديات.وتضمن القرار تحديد عدد المقاعد الانتخابية للمجالس البلدية وفقاً لفئات الأمانات والبلديات، حيث أشار إلى تحديد عدد المقاعد الانتخابية للمجالس البلدية للأمانات الخمس الكبرى "الرياض، والعاصمة المقدسة، والمدينة المنورة، وجدة، والمنطقة الشرقية" بمقعدين انتخابين لكل دائرة انتخابية، ما يعني أن يكون عدد الأعضاء المنتخبين في كل مجلس من هذه المجالس البلدية 20 عضواً تعادل ثلثي الأعضاء على أن تعين الوزارة الثلث الباقي بواقع 10 أعضاء ليصبح إجمالي عدد مقاعد كل مجلس من تلك المجالس 30 مقعداً.وتم تحديد عدد المقاعد الانتخابية للمجلس البلدي لكل دائرة انتخابية في أمانتي الطائف والأحساء بمقعدين انتخابين ما يعني أن يكون عدد الأعضاء المنتخبين في كل مجلس بلدي لأمانتي الطائف والأحساء 16 عضواً تعادل ثلثي الأعضاء على أن تعين الوزارة الثلث الباقي بواقع 8 أعضاء ليصبح إجمالي أعضاء كل مجلس منهما 24 عضواً.كما اعتمدت اللجنة العامة للانتخابات البلدية 1263 مركزاً انتخابياً موزعة على 284 أمانة وبلدية على مستوى السعودية وذلك خلال الدورة الثالثة من الانتخابات، كما اعتمدت اللجنة العامة 250 مركزاً انتخابياً احتياطياً موزعة على اللجان المحلية بكافة مناطق السعودية بحيث يتم فتحها مباشرة عند الحاجة إليها أو عند وصول أحد المراكز الانتخابية إلى طاقتها الاستيعابية القصوى المحددة بثلاثة آلاف ناخب.ونظراً للمستجدات الجديدة التي تشهدها الدورة الثالثة من الانتخابات بمشاركة المرأة ناخبة ومرشحة فقد تم تخصيص الجزء الأكبر من المراكز الانتخابية الجديدة على مستوى السعودية للنساء، حيث بلغ إجمالي عدد المراكز النسوية 424 مركزاً انتخابياً من إجمالي 511 مركزاً أي بنسبة بلغت 83 في المئة من إجمالي عدد المراكز الانتخابية الجديدة.مشاركة المرأةوبالنسبة إلى مشاركة المرأة قال المهندس القحطاني: "ستشارك المرأة في الانتخابات المقبلة وفق الضوابط الشرعية التي وضعتها عدة جهات حكومية، من دون تمييز بين الرجل والمرأة، حيث يطبق على كلا الجنسين "كافة الأنظمة واللوائح الانتخابية ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات".كما أوضح المدير العام لشؤون المجالس البلدية الانتهاء من تشكيل اللجان الانتخابية النسائية في كل مركز أو دائرة انتخابية في كافة مناطق السعودية الـ16، مبيناً أن اللجان المحلية قامت بترشيح القائمات على اللجان الانتخابية والمكونة من رئيسة اللجنة و3 عضوات.وأوضح المهندس القحطاني أن اشتراطات تعيين رئيسة اللجنة الانتخابية تتضمن ألا تقل مرتبتها عن الدرجة الثامنة أو ما يعادلها واعتبار الأولوية في التعيين لحاملات تخصص الشريعة أو القانون، إلى جانب مراعاة التركيبة السكنية بحيث تشمل كل الشرائح، قائلاً: "إن معظم اللجان الانتخابية النسائية قد استعانت بالقطاع التعليمي من مديرات المدارس ومراكز الحوار الوطني".يذكر أن عمليات قيد الناخبات وتسجيل المرشحات وعملية الاقتراع تخضع لذات المعايير والقواعد الانتخابية المطبقة على الرجال، حيث تم السماح للمرشحات بإنشاء مقار انتخابية نسائية، كما ستمنح المرشحات ترخيصاً لبعض أصناف الحملات الانتخابية وإقامة البرامج والندوات داخل المقرات الانتخابية، والتي ستتم في مرافق حكومية مختلفة من منشآت للبلدية والمدارس والجامعات وما إلى ذلك، كما سيسمح للمرشحة استخدام الصحف بهدف الترويج للوحاتها الدعائية إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي وفق الضوابط الشرعية.دور اللجنة العامةوتقوم اللجنة العامة للانتخابات من خلال الفريق الإعلامي للانتخابات بتنفيذ البرامج التثقيفية والتوعوية للعملية الانتخابية بمختلف مراحلها، بما يتفق مع اللوائح الانتخابية وتعليمات الانتخابات والإشراف عليها وتحديد آليات تنفيذها سواء كان ذلك من خلال الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء، أو وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال عقد ورش العمل المتخصصة وغيرها من الوسائل الإعلامية الأخرى.الصور ممنوعةيشار إلى أن انتخابات مجالس البلدية المقبلة في دورتها الثالثة ستخلو من أي صور شخصية للمرشحين من الجنسين، فبحسب المهندس جديع القحطاني فإن: "عرض الصورة الشخصية ضمن الحملات الانتخابية الإعلانية للمرشحين غير مسموح به للرجال والنساء هذا العام"، مضيفاً: "عدم وجود الصورة للمرشحين لن يضر في البرنامج الانتخابي".دعاية متنوعةدورات وندواتتحظى الانتخابات البلدية هذه المرة بوسائل دعائية متنوعة، كان منها بث رسائل تعريفية وتوعوية، وعقد دورات وندوات ومؤتمرات ولقاءات تثقيفية تناولت الانتخابات من كافة جوانبها، فعلى سبيل المثال نفذ مكتب التعليم بشمال مكة المكرمة دورة تدريبية تتناول الدورة الثالثة للانتخابات البلدية التي ستنطلق في مكة المكرمة وذلك في مقر المكتب، كما أقامت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في محافظة الأحساء ندوة تعريفية توعوية بعنوان "المرأة السعودية ودورها في تنمية الانتخابات البلدية"، وذلك في مقر غرفة الأحساء بالهفوف، وعقدت أيضاً اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمحافظة القريات محاضرة تعريفية وتوعوية عن انتخابات المجالس البلدية بعنوان "صوت المواطن في صنع القرار البلدي"، وذلك على مسرح إدارة التربية والتعليم بمحافظة القريات.وعقدت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمحافظة الأحساء ورشة العمل التدريبية التاسعة، بحضور 124 مشاركاً من مشرفي الدوائر الانتخابية ورؤساء البلديات الفرعية وأعضاء اللجان ومأموري الضبط والمراسلين، وذلك بقاعة هجر في الأمانة، كما عقدت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة تبوك ورشة عمل بمحافظة أملج لتدريب وتأهيل العاملين بمراكز الانتخابات البلدية بالمحافظة ومركز الشبحة، تحت عنوان "قيد الناخبين، تسجيل المرشحين"، ونظّمت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة المدينة المنورة، ورشة عمل لسكرتارية المراكز الانتخابية بالمنطقة، كما نظم معهد الإدارة العامة بالرياض ندوة "المجالس البلدية.. الواقع والمأمول" ناقشت الجديد في الانتخابات البلدية التي أقرها نظام المجالس البلدية الجديد الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم "م/61" بتاريخ 4 / 10 / 1435هـ.تطبيق على الهواتف الذكية وبخصوص الدعاية للانتخابات البلدية أيضاً أطلقت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة الرياض تطبيقاً خاصاً على الهواتف الذكية "الأندرويد" وقريباً على "الأيفون"، يحمل اسم "الانتخابات البلدية 1436هـ"، يساعد مستخدمه على التعرف على جميع المعلومات الخاصة بالانتخابات البلدية.ويحتوي التطبيق على معلومات توضح مفهوم ومراحل العملية الانتخابية، إضافة إلى معلومات عن المراكز الانتخابية للناخبين ومراكز تسجيل المرشحين وبعض الخدمات الإلكترونية مثل خدمة تحديد أقرب مركز انتخابي، كما يتيح التطبيق إمكانه الوصول لمواقع المراكز والدوائر الانتخابية من خلال تتبع خرائط جوجل.وخصصت اللجنة أيضاً من خلال التطبيق قسماً خاصاً بمكتبة الصور والوثائق والأخبار كذلك بعض الخدمات التفاعلية للمساعدة والاستفسارات مثل خدمة رسائل الجوال والقائمة البريدية وقسم خاص بالإصدارات والوثائق الخاصة بالانتخابات البلدية.لوحات تعريفيةكما تبرز اللوحات الإعلانية الدعائية باعتبارها وسيلة مهمة للتعريف بالانتخابات البلدية في الدورة الثالثة، ففي مكة المكرمة تم تركيب لوحات مراكز قيد المرشحين في مكة المكرمة والجموم ومدركه وعسفان البالغ عددها 30 مركزاً للرجال و17 مركزاً للنساء، إلى جانب تركيب 400 لوحة تعريفية وتوعوية في الشوارع والطرقات الرئيسة، كما قامت اللجنة بتوزيع أكثر من 250 لوحة تعريفية بالحملة في الأسواق التجارية والحدائق العامة، وتركيب أكثر من 10 لوحات على الجسور، وتوزيع أكثر من 50 لوحة على الطرقات الدائرية في مكة المكرمة، إضافة إلى تشغيل 50 شاشة تفاعلية داخل مبنى الأمانة والبلديات الفرعية، و10 شاشات إلكترونية في مداخل مكة المكرمة لبث رسائل توعوية على مدار الساعة.وفي تبوك أنهت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في الدورة الثالثة تركيب لوحات المراكز الانتخابية في المحافظة، إلى جانب تركيب 30 لوحة تعريفية وتوعوية في الشوارع والطرقات الرئيسة.كتاب "الانتخابات"وشارك الكتاب أيضاً في الدعاية للانتخابات البلدية، فقد بحث كتاب "الانتخابات بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عبدالله بن محمد بن إبراهيم المنصور الجوانب القانونية والتنظيمية والإجرائية لتنظيم وتنفيذ الانتخابات بأشكالها وأنواعها المختلفة وفق المعايير الدولية.وركز الكتاب على توضيح الجانب النظري والتطبيقي لإدارة وتخطيط العلمية الانتخابية، وشرح جوانبها التنظيمية والإجرائية بكافة أنواعها ومستوياتها، وفق المعايير والأسس والقواعد المعروفة دولياً بما يحقق مبدأ "انتخابات حرة ونزيهة"، وذلك بتحقيق النزاهة والشفافية والحيادية وبقية المعايير الأخرى للانتخابات.وتطرق الكتاب إلى المواضيع الأخرى ذات العلاقة مثل المصطلحات الانتخابية والإدارة الانتخابية ونظم الانتخابات والدورة الانتخابية ومراحل العملية الانتخابية وتطبيقاتها والحملات الانتخابية للمرشحين ومراقبة الانتخابات ولمحة موجزة عن العمل البلدي والمجالس البلدية بالسعودية وأنظمتها وانتخابات المجالس البلدية في الدورة الأولى.ويهدف الكتاب إلى تزويد المختصين والمهتمين عن إدارة الانتخابات وموظفي الانتخابات بالمعارف النظرية والتطبيقية لإجراء الانتخابات، إذ يعد مرجعاً ومرشداً لتنظيم وتنفيذ أنواع الانتخابات والتعرف على الأدوار لشركاء العملية الانتخابية ومصدراً للمعارف والمعلومات والثقافة الانتخابية المتنوعة.يبقى في النهاية أهم ما في الموضوع وهو مشاركة المواطنين التي ستعكس رغبتهم في المشاركة في تنمية بلدهم تنمية حقيقية والإسهام في مسيرة التطور، وهو ما يعد أمانة معلقة في رقاب الجميع.