الأضرار التي تلاحق الأطفال المولودين ولادة قيصرية في المستقبل
  • Posted on

الأضرار التي تلاحق الأطفال المولودين ولادة قيصرية في المستقبل

كشفت دراسة حديثة، أن الأطفال المولودين ولادة  قيصرية أكثر عرضة للإصابة بالسمنة من غيرهم المولودين طبيعيا، فهم لا يعانون من مرض السمنة المفرطة في مرحلة الطفولة فقط، ولكن على مدار حياتهم. ويقول خبير التغذية وعلم الأوبئة في جامعة هارفارد جورج شافارو، إنه بالرغم من أن الولادة القيصرية تنقذ الكثير من الحالات في بعض الأوقات إلا أنها بعض الأحيان تشكل بعض المخاطر، وقد يكون الإصابة بالسنمة المفرطة أحد هذه المخاطر وذلك بحسب موقع science alert " ". ووجد الباحثون، أن مؤشر كتلة الجسم للأطفال التي تتراوح أعمارهم من 9 إلى 14 عاما من المشاركين في البرنامج، تشير إلى عمر أكبر من 16 عاما، مما دفعهم لجمع معلوماتٍ عن العوامل التي تؤثر في السمنة إضافة لمؤشرات كتلة الجسم لأمهاتهم قبل الحمل، وأن كن يدخن أم لا، وكذلك أعمارهن وقت الوضع. أظهرت التحليلات أن المولودين ولادة قيصرية والذين وصلت نسبتهم 22% من عدد المشاركين في البرنامج، أكثر عرضة للسمنة المفرطة بنسبة 15% عن المشاركين المولودين طبيعيا، والذين وصلت نسبتهم 78%. وتوصلت الدراسة إلى أن النسبة الأكثر إصابة بالسمنة هي الشريحة الأصغر سنا والتي تتراوح أعمارهم من 9 إلى 12 سنة بنسبة 23% ومن تتراوح أعمارهم ما بين 13 إلى 18 عاما بنسبة 16%، بينما من تتراوح أعمارهم من 19 إلى 28 عاما فهم معرضون للإصابة بالسمنة بنسبة 10%. وأظهرت الدراسة أن النسبة الأعلى لخطر الإصابة بالسمنة، كانت لدى السيدات الحوامل اللاتي ولدن ولادة قيصرية دون أسباب صحية تتطلب ذلك، إذ وجد أن تعرض أطفالهن للإصابة بالسمنة أعلى بنسبة 30% عن الأطفال المولودين طبيعيا. وأرجع أحد الباحثين أودري جاسكنز، سبب ذلك لـ"لصحفية الغارديان"، أن الأطفال المولودين ولادة قيصرية لديهم تنوع أقل في بكتيريا الأمعاء، مما يسبب نقصا في القدرة على اكتساب الطاقة، وبطء في عملية الحرق والتمثيل الغذائي. يذكر أن عدد الأشقاء المشاركين في الدراسة يبلغ عددهم 12903 من أصل 22068، وقد تبين أن المولودين ولادة قيصرية منهم أكثر عرضة لخطر السمنة بنسبة 64% عن إخوانهم وأخواتهم المولودين طبيعياً.