استخدام الموجات فوق الصوتية لتفتيت الدهون
  • Posted on

استخدام الموجات فوق الصوتية لتفتيت الدهون

بات إنقاص الوزن والتخلّص من الدهون الشغل الشاغل للكثيرين خاصة النساء، وظهر العديد من التقنيات الحديثة في هذا المجال، ومن بينها تقنية الموجات فوق صوتية. ويشير بعض الأبحاث الطبية إلى أنّ استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية في التخسيس ساعد الكثيرين في التغلّب على صعوبات الريجيم، كما أنّها تعمل من خلال بعض الأجهزة الموضعية، التي تساعد على شفط الدهون من بعض مناطق الجسم إذا اقتضى الأمر، وذلك للحصول على قوام متناسق. وفي هذا السياق تقول "دكتورة سمر صديق- استشاري أمراض السمنة وجراحات الليزر" بأن الموجات فوق الصوتية تعمل عبر جهاز "السونولايز" الذي يقوم بتفتيت الدهون بشكل موضعي، ما يعمل على شد الجلد والحصول على مظهر أفضل للجسم، وهذه الأجهزة مزودة بإمكانية اللف التنحيفي، فتعمل على تنشيط الدورة الدموية وإزالة الترهلات من مناطق الجسم المختلفة. مؤكدة قدرة الموجات فوق الصوتية على اختراق طبقات الجلد، وإصدار اهتزازات قوية داخل الخلايا الدهنية ما يعمل على الوصول إلى الدهون لإذابتها، وبالتالي يساعد الكثيرين على التخلّص من السمنة في فترة وجيزة. موضحة أنه بعد القيام بالجلسات قد تحدث بعض الآثار الجانبية مثل: - احمرار الجلد. - الشعور بالدوار والغثيان. - العطش الشديد. - الشعور ببعض الألم. متابعة: اتباع الجلسات عبر تلك الأجهزة للتخسيس لا يغني عن ضرورة ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي معتدل يتناسب مع الصفات الجسمية والحالة الصحية للشخص. وفي ذات السياق تعلّق "دكتورة رزان الزهراوي- أخصّائية الأمراض الجلدية والليزر" في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية، قائلة: تقنية الموجات الصوتية تم استخدامها منذ عدة سنوات في مجال علاج الأورام، ثم تطورت تدريجياً إلى أن تمت الاستفادة منها أيضاً في التخسيس. مشيرة إلى أنه في بادئ الأمر تم الاعتماد على تقنية الألترا سونيك غير الحرارية التي تعمل من خلال تسليط الموجات فوق الصوتية بترددات عالية على بعض مناطق الجسم، ما يحدث تخريباً ميكانيكياً للخلايا الدهنية، وما يعيب تلك الطريقة هو الاحتياج إلى عدد كبير من الجلسات للحصول على النتائج المرغوبة، ما يسبب الإرهاق البدني والمادي لراغبي التخسيس. مشيرة إلى أنه تم مؤخراً استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية الحرارية التي تعمل من خلال تركيز الموجات بقوة على نقطة محددة في الخلية الدهنية، ما يعمل على ثقب الخلية وبالتالي القضاء عليها تماماً. موضحة أن جسم الإنسان يعمل وفق منظومة ذاتية للتخلص من الخلايا الدهنية الميتة وطردها خارج الجسم من خلال القيام بتجديد الخلايا تلقائياً، وإرسال الخلايا الدهنية إلى مجرى الدم وبالتالي يتخلّص منها الجسم من خلال الكلى. كما أضافت: هذه التقنية تصلح لجميع الأعمار، مع الإشارة إلى أنّها لا تصلح لمناطق الوجه والرقبة، فالموجات الصوتية لا بدّ أن تخترق طبقات الجلد التي تتراكم أسفلها الدهون مباشرة، أي تبعد عن العظام بمسافة كافية، حتى لا ترتد تلك الموجات. مؤكدة أن تقنية الموجات فوق الصوتية أكثر أمناً من الطرق التقليدية لشفط الدهون، لأنها لا تسبّب أعراضاً جانبية ذات خطورة على صحة الإنسان.