يعد قضم الأظافر من العادات السلبية، التي يلجأ إليها البعض في مواقف معينة، للتعبير مثلا عن التوتر أو الملل، ويبدو في ظاهره على أنه وسيلة للتنفيس عن التوتر النفسي، ولكنه يمكن أيضا أن يمثل مشكلة صحية خطيرة. وقال أطباء ألمان إن قضم الأظافر يعد سلوكا قهريا أو خلل في السيطرة على الانفعالات، ولكنه غير ضار في الغالب، وهو يمثل مشكلة حينما يكون متكررا وشديدا، بحيث يترتب عليه الإصابة بجروح في الجلد مثلا، وحينئذ يكون عرضا لأحد الأمراض، ويستلزم استشارة الطبيب. وأكدوا أن الأظافر المقضومة وجلد الأظافر المصاب بجروح لا تبدو سيئة المظهر فحسب، ولكنها تمثل أيضا بوابة للفطريات والبكتيريا، مما يعزز بدوره من فرص الإصابة بالتهابات. وعلى المدى الطويل، يمكن أن تلحق أضرار جسيمة لا يمكن إصلاحها بالخلايا المكونة للأظافر، ومن ثم تنمو الأظافر بشكل مشوه، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال ظهور شقوق طولية بالأظافر. ولتجنب هذه الأضرار، يمكن تعقيم الأظافر مرة يوميا، مع استعمال كريم يحتوي على الزنك في حال الإصابة بالتهابات حادة، وبالطبع ترك الأظافر في حالها، وفي حال الاحمرار الشديد أو خروج صديد، فإنه يلزم حينئذ استشارة الطبيب وتعاطي مضاد حيوي. وتعد  العناية الجيدة بالأظافر تساعد على مواجهة قضم الأظافر؛ حيث أنها تحول دون وجود مواضع غير مستوية أو جزيئات اتساخ بالأظافر، والتي تدفع إلى قضم الأظافر. لذا فإنه ينصح النساء، اللواتي تعانين من قضم الأظافر، بإجراء مانيكير دائما. ومن الوسائل البسيطة الأخرى لمواجهة قضم الأظافر وضع طلاء مُرّ أو لف عُقلة الإصبع بشريط لاصق. ومن المفيد أحيانا اللجوء إلى إحدى طرق العلاج السلوكي، كطريقة "التدريب على عكس العادة" "Habit Reversal Training"؛ حيث يتم تحديد المواقف، التي يلجأ فيها المرء إلى قضم الأظافر، واستبدال هذه العادة الذميمة بوسائل أخرى للتنفيس عن الغضب أو التوتر النفسي أو الملل، مثل تحريك كرة صغيرة بين الأصابع.