احذر أيها المسؤول من حاشيتك الإلكترونية!
  • Posted on

احذر أيها المسؤول من حاشيتك الإلكترونية!

لا يمكننا أن ننكر أن مواقع التواصل وبرامج الفيديو والمحادثات جميعها خدمت المسؤولين بشكل أو بآخر كما أطاحت أيضاً بعدد منهم، وأصبحت تُعد كالحاشية حيث يتم تسخيرها سواء بإدارة المسؤول أو أحد العاملين معه لتلميع صورته وإبراز إنجازاته أو حتى لإثبات عدم كفاءته وكشفه على الملأ، وبرغم أنها ليست حاشية بالمعنى الحقيقي إلا أنها تلعب نفس الدور وبحرفية أكثر، ولذلك سُميت بـ"الحاشية الإلكترونية".وتعمل الحاشية الإلكترونية عمل البطانة الصالحة لكل مسؤول فيما إذا تمت إدارتها بشكل صحيح، حيث تضعه دائماً في مكانه الصحيح وتبرز إنجازاته بشكل قد يكون أفضل مما قدّمت به، كما تحسّن من علاقاته مع الآخرين من مسؤولين ومواطنين وحتى جهات عليا وتوسّع قاعدة اتصالاته ومعارفه، كما تستطيع أن تحقّق له أكبر قدر من الرضا عن أدائه من قبل كافة المتلقين والمُقيَمين أيضاً.يقول الدكتور والكاتب زهير كتبي عن الحاشية الإلكترونية تحديداً: "إن تطبيقات التواصل الاجتماعي الجديدة تعد من الحاشية الصالحة في عهد الملك سلمان وذلك لإيصالها معاناة المواطنين بشكل سريع ووضوح بالصوت والصورة دون تزييف".بينما يرى عضو مجلس الشورى الدكتور فهد العنزي أن من يديرون حسابات المسؤولين على مواقع التواصل أهم عناصر الحاشية التي تحيط بهم، لما أصبحت تتمتع به مواقع التواصل من أهمية، وتابع: "في عُرف العمل الإداري فإن الحاشية تأخذ مسميات وأوصاف أخرى كالمستشارين والمساعدين وما إلى ذلك، والآن مسؤولي العلاقات العامة من مديري حساباتهم على مواقع التواصل أيضاً".وعن أهمية اختيار الحاشية الإلكترونية بعناية، يقول الدكتور فهد بن معيقل العلي إنه يجب أن يكون شخص يتمتع بثقة المسؤول لأهمية وحساسية عمله لأنه قد يتسبب في تشويه صورته، فمواقع التواصل بالغة الأهمية والتأثير، وتابع: "أساس الثقة بين المسؤول وبطانته يعتمد على الخبرات الإدارية والمالية والفنية في الإدارة، أو على الارتياح الشخصي لدى أشخاص معينين، ليتم تقريبهم منه، وفي حال كانت تلك الحاشية فاسدة فقد تعمل على تقديم "طُعم" للمسؤول عند تعيينه أو تكليفه لكي يتم السيطرة عليه وتوجيه قراراته".