احذري هذه التصرفات ..إنها تعلم طفلك التجسس !
  • Posted on

احذري هذه التصرفات ..إنها تعلم طفلك التجسس !

تصرفات كثيرة وأفعال يقوم بها الآباء ربما تعلم الطفل التجسس وتجعل منه ناقلا للكلام فيما بعد دون إدراك من الوالدين، وبالتالي تترسخ تلك الصفة السيئة في الطفل وتصبح ملازمة معه عندما يكبر.وفي هذا السياق تقول أميرة بدران، استشاري نفسي وتربوي:"الطفل من بوغه عمر سنتين حتى 6 سنوات تقريبا يكون في مرحلة تعرف بالفضول فهو يستكشف جسمه والحياة من حوله، ودائما ما تكون لديه رغبة شديدة في الاكتشاف والتعرف على كل شيء كأن يفتح أدراج الدولاب والثلاجة وغيرها".وتضيف: "الطفل في هذه السن كل ما هو غير واضح ومكشوف بالنسبة له يرغب في استكشافه، لذا ليس كل فضول في حقيقته صفة سلبية".وتوضح "بدران" أن الطفل قد يتعلم التجسس نتيجة لعدم وجود قدوة سليمة أمامه فهو يقوم بتقليد ما يحدث من هم حوله، كأن يطلب منه أحد أفراد الأسرة أن يحكي ما رآه أو سمعه في غيابه، وهنا تصل له رسالة أنه يحتاج إلى التجسس ليعرف ما قد خفي عليه.وتشير إلى أن من أسباب لجوء الطفل إلى التجسس هو أن تكون حدود خصوصيته الشخصية وخصوصية الآخر غير واضحة ولم يتم تدريبه عليها في سن الثلاث سنوات، وأيضا تكون خصوصيته منتهكة بداية من أشيائه ومرورا بعلاقاته ورغباته وأصدقائه وانتهاء بكيانه وقراراته.وتنوه استشاري النفسي والتربوي بأن التعامل مع الطفل ذي صفة التجسس يكون من خلال الرجوع من جديد وتدريبه على الحدود والخصوصية والحقوق بدون عقاب أو قسوة، إلى جانب تقديم القدوة له في ذلك بصدق تام.وينبغى وضع قواعد للسلوك المتوقع والمرفوض وما يتبع كل سلوك من ثواب وعقاب وتوضيح ذلك للطفل قبل التصرفات وليس بعدها ليكون على علم بالسلوك المطلوب وثوابه، والمتوقع حدوثه من عقاب في حال خرق ذلك".