احتفالات عيد الأضحى في العالم .. أجواء مختلفة وطقوس واحدة !
  • Posted on

احتفالات عيد الأضحى في العالم .. أجواء مختلفة وطقوس واحدة !

على الرغم من اختلاف أجواء عيد الأضحى لدى الجاليات والأقليات الإسلامية في الدول الأوروبية عنها لدى الشعوب العربية إلا أن بهجة ذبح الأضحية تظل السمة الأبرز والعامل المشترك الذي يجمع بينهم رغم اختلاف طقوس كل منهم.ونستعرض في سياق السطور التالية أبرز الطقوس التي تمارسها الجاليات الإسلامية في أنحاء متفرقة من دول العالم للاحتفال بعيد الأضحى.- أمريكا:تُعد التجمعات العائلية أحد أهم مظاهر الاحتفال بالعيد في أمريكا، حيث يجتمع أفراد العائلة المُفرقون في الولايات المختلفة بمنزل كبير العائلة، ويجتمع الأصدقاء والمعارف من كل مكان ويذهبون للصلاة معاً في المراكز أو المساجد الإسلامية هناك، ثم يتفقون على ذبح الأضحية والقيام بحفلات شواء لتجتمع الأسرة في جو دافئ مليء بالمرح يتناولون فيه الطعام على مائدة واحدة.- فرنسا:تعيش في فرنسا أكبر جالية إسلامية في دول الاتحاد الأوروبى أجمع، وثاني أكبر جالية إسلامية في العالم بعد الولايات المتحدة، لذا تجعل الحكومة الفرنسية يوم عيد الأضحى عطلة رسمية، ما يمنح الفرصة للجالية الإسلامية الاستمتاع بعيد الأضحى المبارك وتأدية كل شعائره وسننه وعلى رأسها ذبح الأضحية صبيحة يوم العيد في مجازر مخصصة لهذا اليوم من كل عام. ومن أبرز طقوسهم قبل العيد تزيين المساجد والمنازل وإضفاء جو من الروحانيات في البيوت، حيث يجتمع الآباء بأطفالهم ليقصوا عليهم قصة النبى إبراهيم وذبحه لابنه إسماعيل، وكيف أن الله افتداه بالكبش كما جاء في القرآن الكريم.كما تنتعش في بعض المناطق الريفية عمليات بيع الأضاحى التي تشهد إقبالاً كبيراً من المسلمين هناك.- بريطانيا:تحرص الجالية الإسلامية ببريطانيا على إحياء شعائر عيد الأضحى، وذبح الأضاحي رغم الضغط الذي تمارسه بعض جمعيات حقوق الحيوان هناك، والتي تحاول بشتى الطرق أن تسيء لهذه الشعيرة. - ألمانيا: العيد في ألمانيا أقل بهجة رغم أنه يعيش فيها ثاني أكبر جالية إسلامية في أوروبا، فلا تمنح الحكومة الألمانية إجازة لعيد الأضحى، إذ يضطر كثير منهم لمزاولة أعمالهم بشكل طبيعي أيام العيد، وبسبب شروط العمل القاسية لا يمكنهم أخذ عُطلة على حسابهم الخاص.وتُعد أكبر المشكلات التي تواجه المسلمين هناك في عيد الأضحى منعهم من ذبح أضحياتهم كونه أمراً غير قانوني بداية من بيع الماشية وحتى القيام بالذبح يوم عرفة. - الصين:يبلغ عدد المسلمين في الصين نحو 20 مليون مسلم، ومن أبرز طقوسهم هناك في عيد الأضحى هو ارتداء الملابس البيضاء المكونة من الجلباب والعمة، والتوجه للمساجد للصلاة وسماع خطبة العيد، ثم يقوم من يستطيع منهم بالذبح وتوزيع لحوم الأضاحي والتزاور، حيث تمنحهم الحكومة إجازة في هذا اليوم.ومن الطقوس الطريفة للاحتفال بعيد الأضحى في الصين لعبة «خطف الخروف»، حيث يتسابق الشباب على ظهور الخيل من أجل التقاط «خروف العيد»، وتنتهي اللعبة بإعلان الفائز الذي استطاع التقاط الخروف في أقل وقت دون أن يسقط، وبعد الانتهاء من اللعب تجتمع الأسرة لتلاوة القرآن الكريم والأدعية ثم الصلاة، بعدها يقوم إمام المسجد بذبح الأضحية وتقسيمها إلى ثلاثة أجزاء بحسب الشريعة.- اليابان: في اليابان يحتفل المسلمون بالعيد بشكل أساسي من خلال أداء صلاة العيد، التي كانت حتى وقت قريب تُقام في المساجد، لكن مؤخرًا سمحت الحكومة اليابانية للمصلين بأداء صلاة العيد في الملاعب الرياضية والحدائق والمتنزهات، وهو ما زاد من فرحتهم بالعيد الذي تحول إلى وسيلة مهمة من وسائل الدعوة للإسلام.