احترس من نظارات الشمس
  • Posted on

احترس من نظارات الشمس

هذا التحذير نقصد به الأنواع الرخيصة من النظارات الشمسية مجهولة المصدر، التي تباع على الأرصفة، وفي بعض المحال التجارية، لأنها تسبب خطراًٍ كبيراً على سلامة العينين، فالبعض قد يلجأ إلى استخدام هذا النوع من النظارات خاصةً مع اشتداد شمس الصيف الحارة للاحتماء من أشعتها، لكنها على عكس ذلك، فهي لا توفر الحد الأدنى للحماية في مواجهة الأشعة فوق البنفسجية الضارة، فضلاً عن أن الزجاج الملون المستخدم فيها يتسبب في اتساع حدقة العين، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الخطيرة، عكس الدور الذي تقوم به النظارات الشمسية الطبية التي تعكس الأشعة فوق بنفسجية، التي تُعرض العين للأذى، لذلك يطلق الخبراء على النظارات الشمسية المقلدة لقب "النظارات الخادعة"، لأنها تخدع حدقة العين، وتلحق بها الأذى.وتلقى هذه النظارات رواجاً كبيراً من قبل الشباب، نظراً لرخص سعرها الذي لا يتجاوز عشرون جنيهاً في أغلب الأحيان، وتتنوع موديلاتها وأشكالها الجذابة، والتي تحمل أغلبها علامات مقلدة لأكبر الماركات العالمية، وهو ما ساعد على انتشار هذه التجارة بشكل كبير.ويؤكد الدكتور سيد الطوخي، أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث أمراض العيون،أن معظم المواد المستخدمة في صناعة هذه النظارات المجهولة المصدر، هي في حقيقة الأمر مواد تمت إعادة تصنيعها من المخلفات، لذلك فهي تسبب خطورة بالغة على العين.وأوضح الطوخي أن عدسة العين تُصاب بعتمة بعد فترة من استخدام النظارات المقلدة، وهو الأمر الذي قد ينتهي بفقدان كامل للبصر.كذلك الإصابة بمرض المياه البيضاء الذي أصبح منتشراً بين الشباب بسببها، مضيفاً أنها تسبب صداعاً وآلاماً بالعينين، لأنها لا تحتوي على مرشحات تقي من نفاذ الأشعة الضارة إليها.ويضيف الدكتور محمود السمكري، مدرس طب وجراحة العيون بجامعة عين شمس، أن استخدام النظارات الشمسية التجارية والمقلدة التي لا تلتزم بالمعايير الصحية، يؤدي إلى الإضرار بالعين والإصابة بالحساسية، فضلاً عن أن المعادن التي تصنع منها إطارات هذه النظارات مجهولة المصدر، هي في الغالب من مخلفات معدنية معاد تصنيعها تؤذي المنطقة المحيطة بالعين وتسبب تهيجاً في الجلد، وهو ما يسبب أمراضاً خطيرة للجلد بعد فترة.