قامت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض بتنفيذ مشروع المكتبة المتنقلة باعتباره مشروعاً وطنياً مبتكراً يهدف إلى تقديم قيمة علمية تصنع الإنسان وتؤهله للمواطنة الصالحة، وتجعل منه فرداً مبدعاً ومشاركاً في بناء هذا الوطن العزيز.وقد قدمت المكتبة المتنقلة خدماتها للرجال والنساء والأطفال والشباب وفق ثلاثة تصنيفات عُمرية تتمثل في فئة الأطفال من 6 ـ 12 سنة "طلاب المرحلة الابتدائية"، وفئة الشباب من 13 ـ 18 سنة "طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية"، وفئة الكبار من 18 فما فوق، بما في ذلك طلاب الجامعة والآباء والأمهات.وتتكون حافلة "المكتبة المتنقلة" من طابقين يتم تقسيمها إلى عدة أركان، بحيث تتضمن منظومة رفوف تستوعب ثلاثة آلاف كتاب ومادة معرفية، وركن القراءة والاطلاع، ويتسع لما يزيد على 10 أشخاص في وقت واحد، وركن لعرض الأفلام والبرامج التوعوية للأطفال، ويستوعب من 10 ـ 12 طفلاً، إضافة إلى ركن خدمات الإنترنت، ومجهز بعدد 8 أجهزة حاسب آلي.وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من خدمات المكتبة المتنقلة منذ تأسيسه أكثر من 500 ألف مستفيد، فيما بلغ عدد المستفيدين من خدمة المكتبة الإلكترونية أكثر من 70 ألف مستفيد، إضافة إلى 430 ألف زائر استفادوا من خدمات قاعة الاطلاع.يذطر أن مشروع المكتبة المتنقلة يتكون من عدد من الحافلات يتم إنشاؤها وتجهيزها بمواصفات عالية ودقيقة بحيث يمكنها الانتقال من مكان إلى آخر لتقديم خدمات القراءة والاطلاع والخدمات المرجعية وتنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتوعوية في أماكن تجمعات المواطنين والمقيمين، كالشواطئ والمتنزهات والحدائق وحتى الأسواق والمراكز التجارية والمعارض والمهرجانات التي يرتادها أعداد كبيرة من الزائرين في جميع المناطق.