تعد الحرب التي قامت بين المملكة المتحدة البريطانية وزنجبار في الـ27 من أغسطس لعام1896 ،واستغرقت 40 دقيقية فقط ،لتسجل بذلك أقصر حرب في التاريخ.وتقع جزيرة زنجبار بالقرب من سواحل المحيط الهندي، وهي الآن تتبع دولة تنزانيا بقارة إفريقيا ،وخضعت زنجبار للاحتلال البرتغالي عام 1499 وبعد مائتي عام سيطر العمانيون عليها عام 1698.وفي عام 1858 أعلن ماجد بن سعيد الاستقلال عن عُمان ، ودعمت عدة بلدان قرار الاستقلال وعلى رأسهم المملكة المتحدة.و بعد وفاة السلطان حمد البوسعيدي الموالي لبريطانيا اندلعت الحرب في 25 أغسطس عام 1896 ، حيث استولى ابن عمه ونسيبه خالد بن برغش على الحكم، الأمر الذي اعتبره البريطانيون تمردًا عليهم.وحسب بنود معاهدة عام 1886 التي تنص على أنه في حالة ارتقاء عرش السلطنة ، يجب أن يتم بموافقة القنصل البريطاني، لذا فإن خالد بن برغش لم يفّ بتلك الشروط ،وهو ما اعتبره البريطانيون إعلاناً للحرب عليهم ، فأرسلوا إنذاراً نهائياً إلى خالد بن برغش ليتنازل عن الحكم، إلا أنه رفض طلبهم وشكّل جيشاً من 2.800 جندي، وأوكلهم مهمة تحصين القصر.وانتهت مدة الإنذار في تمام الساعة 09:00 بتوقيت شرق إفريقيا في الـ 27 من أغسطس ،وخلال هذا الوقت استعد الإنجليز بعتادهم وسفنهم للحرب، وتمَّ التجمّع في منطقة الميناء. وبحلول الساعة 09:02 من نفس اليوم بدأت سفن الجيش الملكي بقصف القصر وتدمير مدفعية دفاعه، وتم إغراق اليخت السلطاني مع سفينتين صغيرتين بواسطة قوة من البحرية الإنجليزية.وتم قصف العلم المرفوع أعلى القصر، وأعُلن وقف إطلاق النار عند الساعة 09:40، بانتصار المملكة المتحدة ولم يتكبّد جيشها أي خسائر سوى إصابة جريح واحد فقط ،وقام الإنجليز بعد ذلك بتنصيب السلطان حمود بن محمد علي الحكم ،وشكّلوا له حكومة رسمية.