أفضل الأساليب للتعامل مع المسنين !!
  • Posted on

أفضل الأساليب للتعامل مع المسنين !!

"ليس منّا من لم يجلّ كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه" حديث قاله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حثّنا فيه على ضرورة حسن معاملة كبار السن، والرحمة بهم، والإحسان إليهم، فالمسنّ تحديداً يمتلك مشاعر حساسة، ويحتاج إلى طريقة خاصة في الرعاية، بعد أن أصبح ضعيفاً يحتاج إلى مساندة جميع من حوله ليشعر بالقوة لأنّ شعوره بالضعف يفقده الثقة بالنفس والإحساس بالأمان. وتشير التوقعات إلى أنّ أعداد المسنين حول العالم ستفوق أعداد الأطفال دون سن الخامسة عشر بحلول عام 2050، وتكشف تقارير صندوق الأمم المتحدة للسكان أنّ عدد كبار السن في العالم يتزايد بمعدل أسرع من أيّة فئة عمرية أخرى.كما تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أنّه طرأ تغيير جذري على التركيبة السكانية لسكان العالم خلال العقود الأخيرة، فما بين عامي 1950 و 2010 ارتفعت متوسطات الأعمار في جميع أنحاء العالم من 46 سنة إلى 68 عاما ويتوقع أن يزيد ليبلغ 81 عاما. ويحتاج المسن بشكل مستمر للحنان وللرعاية تماماً مثل الطفل الصغير، فالنهايات دائماً ما تشبه البدايات، فيجب أن يتسع صدر من يتعاملون معه لأسئلته وأحياناً لانفعالاته، وعدم الاصطدام معه في رأي معين.وينصح "الدكتور عبد المنعم شحاتة - أستاذ علم النفس" بضرورة رفع الروح المعنوية للشخص المسن، ومساعدته على المشاركة الاجتماعية، لأنّ تكيّفه مع وضعه الجديد، يجعله أكثر وعياً وإدراكاً وتفاعلاً مع من حوله.ويوضح "شحاتة" أنّ ذكريات المسن تظل حيةً ماثلةً أمامه، ويستمتع بالحديث عنها، ويجب على من حوله الإصغاء له جيداً، وعدم مقاطعته أثناء حديثه، لأنّ هذا من شأنه أن يشعره بأهميته.ويجيب أستاذ علم النفس على السؤال الشائع، وهو متى يتم إيداع المسن في دار مسنيين؟، قائلاً: "إنّ تعدد احتياجات المسنين وتنوعها، تجعلهم في حاجة ماسة إلى الإقامة في دار للمسنين، تقدم لهم رعايةً خاصةً، وتحفظ ماتبقى من قدرات لديهم، وتخفف الآلام عنهم، وتملأ فراغهم بالأمور النافعة ومن ذلك المشاركة في الأنشطة والمخيمات، وتوفير مكتبة ثقافية وممارسة التمارين الرياضية".