أعراض تؤكّد إصابتك بالقلق النفسي
  • Posted on

أعراض تؤكّد إصابتك بالقلق النفسي

كثيراً ما يشعر الإنسان بالقلق خلال مراحل الحياة المختلفة إزاء بعض المواقف، ولكن تختلف طريقة تعامل كل شخص واستجابته للقلق، فهناك من يستسلم له ويجاريه وهناك من يهزمه ويتغلب عليه.وتشير الدراسات النفسية إلى أن القلق هو حالة نفسية مركّبة تتكون من مجموعة من العناصر الحسية، الإدراكية والسلوكية؛ مما يدفع الإنسان إلى الشعور بعدم الارتياح أو التشتت. وقد ميّز علماء النفس بين ثلاثة أنواع من القلق:- القلق الطبيعي أو الموضوعي وهو رد الفعل الطبيعي تجاه أمر ما مفزع أو مثير للشك.- القلق العصابي وهو عبارة عن حالة من الاضطراب الداخلي تحدث لدى الإنسان دون مبرر محدد، فقط يشعر بالخوف من المجهول، وهنا تزداد حدة القلق عن المعدل الطبيعي.- القلق الخلقي وهو بمثابة نوع من صوت الضمير، أي أن مصدره داخلي أيضاً، ولكنه ينتج عن الصراع الذي قد يحدث بين الإنسان والقيم التي اعتاد عليها.أما عن أعراض القلق فقد حددها المتخصصون فيما يلي: 1- الشعور بالإجهاد.2- التوتر والعصبية.3- ارتخاء العضلات.4- الصداع الشديد.5- اضطرابات النوم.6- الشعور بعدم التركيز.وهناك عدة أسباب لحدوث القلق منها:- ذكريات الطفولة: قد ترجع أسباب حدوث القلق إلى الطفولة، فالخبرات السيئة التي يمر بها الإنسان في طفولته قد تسبب له بعض المشاكل النفسية في الكبر. - التاريخ المرضي: إذا كان الإنسان يعاني سابقاً من أحد الأمراض فقد يتولد لديه الشعور الدائم بالتخوف من المستقبل.- الضغوط النفسية: خاصة ضغوط العمل وضغوط الأسرة.تعبّر مروة محمد، معلمة، عن قلقها المستمر إزاء الأمور جميعها حتى وإن كانت أموراً بسيطة لا تستدعي ذلك، ولكن قد يكون السبب هو طبيعة شخصيتها التي تتوتر سريعاً وأحياناً لا تشعر بالاستقرار النفسي.بينما يرى مصطفى صابر، محاسب بأحد البنوك، أن كل ما يحتاجه الإنسان هو التروي فقط والتفكير الهادئ، لأن الارتباك والعجلة من الأسباب الرئيسية للتوتر والقلق.وتعلّق على ذلك د.نهى خطاب، طبيب الأمراض النفسية، بأنه قد يكون من الصعب تشخيص حالة المريض على أنه مصاب بالقلق المرضي أو الوسواس القهري؛ لأن ذلك يتطلب مراقبته يومياً على مدى ستة أشهر، ولا تعد جميع نوبات القلق التي قد تصيب الإنسان واجبة التدخل العلاجي.لذا فهناك بعض النصائح التي يجب الالتزام بها من أجل التخلص من القلق وهي: - يجب استشارة الطبيب النفسي والذي يحدد خطة العلاج وما إذا كان المريض في حاجة حقاً للعلاج الدوائي أم أن الخطة ستسير على نسق العلاج النفسي فقط.- قد يحتاج المريض إلى استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب لفترة، ولكن يجب الحذر من الآثار الجانبية لتلك الأدوية.- المريض النفسي بصفة عامة يحتاج إلى الدعم والمساعدة ممن حوله، حتى يسترد ثقته في نفسه؛ مما يساعده على الشفاء.- إجراء تمارين التنفس من خلال التنفس البطيء؛ بدلاً من الأنفاس السريعة، حيث تساعد الإنسان على الاسترخاء والتخلص من التوتر.- من الأفضل أن يتعود المريض على مواجهة نوبات القلق وعدم الهروب منها، وذلك يساعده تدريجياً على الثبات وهدوء الأعصاب إذا ما تعرّض لنفس الموقف مرة أخرى.- بعض الجلسات العلاجية تعتمد على محاولة تغيير أفكار المريض؛ ومن ثم تعديل سلوكه، مما قد يجنّبه التعرض لنوبات القلق والهلع مرة أخرى.