ما لم يتخيّله ممارسو الحميات الغذائية من الراغبين في تخفيف الوزن وتحقيق حلم الرشاقة أن يعترض تحقيق هذا الحلم بعض الأمور التي لا يد لهم فيها والتي من أبرزها بحسب ما تؤكده الدراسات هو استنشاقهم روائح الطعام أو تخيّلهم له، وكذلك قلة النوم والضغط النفسي، بجانب أسباب أخرى متعددة نستعرضها بالتفصيل في سياق السطور التالية: روائح الطعام كشفت دراسة بريطانية حديثة أنه كلما زادت قدرة الأفراد على استنشاق رائحة الطعام الذي يحبونه وخاصة الغني بالسعرات الحرارية؛ زادت أوزانهم فيكتسبون كيلو جرامات زائدة. تخيّل الطعام لم يقتصر الأمر على حاسة الشم فحسب، بل كشف باحثون أمريكيون أن التصوّر العقلي للطعام هو أحد العوامل المؤثرة في استثارة الرغبة في تناوله في أوقات غير مناسبة؛ وهو ما يزيد من مؤشر كتلة الجسم. قلة النوم تساهم قلة النوم في إحداث تغيّرات في مستويات الهرمونات التي تؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع وأن نفس كمية الطعام التي يتم تناولها بشكل يومي لم تعُد تشبع كالسابق؛ ما يزيد من الرغبة في تناول الطعام وبالتالي زيادة الوزن. الضغط النفسي أشارت دراسة حديثة إلى أن التعرّض للضغط النفسي يتسبب في زيادة إفراز هرمون "الكورتيزول" ويطلق عليه "هرمون التوتر"؛ وهذا النوع من الهرمونات يرتبط بزيادة الدهون وتكدّسها؛ خاصة حول منطقة الخصر والبطن. وكلما زادت نسبة "الكورتيزول" في الدم، زادت الشراهة والإسراف في تناول الطعام. الشيخوخة مع تقدّم العمر تصاب عملية الأيض (حرق الدهون) بالبطء بالشديد؛ فضلاً عن ميل أقل لممارسة الرياضة والحركة في هذه السن، ما يكون له تأثير مباشر على زيادة الوزن؛ ويشير الخبراء إلى أن الوزن الذي يكتسبه الجسم في هذه المرحلة يميل إلى التركيز حول الخصر. الإقلاع عن التدخين يشير المتخصصون إلى أن الأفراد الذين يقلعون عن التدخين يزيد وزنهم حوالي 5 كيلوغرامات، فبمجرد إقلاعهم يشعرون لمدة تصل لعدة أسابيع بالجوع بصورة أكبر عن ذي قبل ومن ثم يأكلون أكثر. وأضافوا: كما أنهم يواجهون انخفاضاً في عملية الأيض دون حدوث انقطاع باستهلاك السعرات الحرارية، ويستمتعون أكثر بنكهة الطعام؛ مما يجعلهم يأكلون أكثر، كما يتناولون الطعام الغني بالدهون المشبعة، والسكر والملح.