تشهد قاعات المحكمة العشرات من الأحاسيس الإنسانية المتناقضة، وجع وقهر وظلم وفرحة وانتصار وعدالة وغيرها، وهو ما جسدته شاشة السينما بعشرات المشاهد المختلفة في محاكمات سينمائية والتي تركز كل منها على جوانب معينة، ولكن بعض المشاهد خلدت في ذاكرة الجمهور دون غيرها، وهذه أبرزها. أريد حلا المشهد ليس محاكمات سينمائية مثل المتعارف عليها ينتهي ببراءة أو حبس المتهم، بل قضية أحوال شخصية، مما جعله من أكثر المشاهد تأثيرا في وعي الجمهور، كما أدى إلى تغييـر قانون الأحوال الشخصية المصري. فيلم "أريد حلا" بطولة فاتن حمامة ورشدي أباظة، يجسد واحدا من أهم مشاهد الفيلم داخل المحكمة، فنجد "الست حياة" أو القديرة أمينة رزق تحكي للقاضي قصتها، فهي سيدة طلقها زوجها بعد زواج استمر ثلاثين عامًا، ثم تزوج بأخرى صغيرة السن، وطلقها وتركها بدون عائل، فلا تجد أمامها سوى القضاء. وداخل قاعة المحكمة تتحدث الست حياة بنفسها لأنها لا تملك مال لتوكل محامي، ولكن القاضي يقول لها إن الزوج نفذ القانون، ودفع لها نفقة سنة وبالتالي ليس لها أي حقوق أخرى. [vod_video id="p7tiYHuyb8q6bBGpV4eWjA" autoplay="1"] ضد الحكومة صنع الثلاثي بشير الديك وعاطف الطيب وأحمد زكي محاكمة لا تنسى، وباتت شعارا يرفع ضد الفساد وباتت جملة المحامي مصطفى خلف أثناء المحاكمة: " كلنا فاسدون، لا أستثني أحدا" من أشهر الجمل عبر تاريخ السينما. ويتحول المحامي الفاسد إلى النقيض بسبب حادثة تعرض لها نجله، ليصبح مدافعا عن حقوق المصابين في تلك الحادثة، ويتصدى للظلم ويطلب في مرافعته الشهيرة محاكمة الوزراء أمام المحكمة.  [vod_video id="qCZGB5v7XDexQ4yWgU2n0w" autoplay="0"] الأستاذة فاطمة أهمية المحاكمة في هذا الفيلم الذي يدور حول مهنة المحاماة تتجسد في إثبات الأستاذة فاطمة أو فاتن حمامة نجاح المرأة كمحامية والدفاع عن المتهم وتبرئته من جريمة قتل عمد. [vod_video id="izBpUQu3rWgQLkEbJZzw" autoplay="0"] حدوتة مصرية فيلم للمخرج يوسف شاهين وهو سيرة ذاتية له، ورغم أن المشهد بالفيلم هو "محاكمة خيالية" إلا أنك تستطيع أن تطبقه في حياة كل البشر، ففي هذا المشهد تدور محاكمة داخل عقل البطل الذي يحاكم كل أفراد عائلته وأساتذته على الطريقة التي عاملوه بها في طفولته، فمنعته من الإبداع وتحقيق ذاته ووضعته دائما أمام تابوهات صنعها المجتمع، واعتبر "شاهين" حياته مع هذه المحاكمة تمثل "حدوته مصرية". الأفوكاتو شخصية البطل أو المحامي حسن سبانخ من أشهر الشخصيات السينمائية التي قدمها عادل إمام ومازال يتذكرها الجمهور، لأن كثير من أحداث الفيلم يدور داخل قاعة المحكمة ونستمع فيها لمرافعات حسن سبانخ، وأهم المحاكمات وأشهرها هو دفاعه عن أحد تجار العملة، ورغم التناول الكوميدي للفيلم لكن المعالجة فيها شيء من الواقع لذلك عاشت في ذاكرة السينما. [vod_video id="mtfhMpZqKf7vjMGnDq1lbw" autoplay="0"] درب مولاي الشريف الفيلم المغربي درب مولاي الشريف أو الغرفة السوداء من إنتاج العام 2004 بتوقيع المخرج حسن بن جلون، وهو مقتبس عن قصة حقيقية للكاتب المغربي جواد مديدش والتي يسرد فيها وقائع عن تجربته في السجن مع مشهد لمحاكمة المتهمين لأسباب سياسية في سنوات الرصاص في المغرب.