أسباب تأخر النطق عند الاطفال وعوامل الخطر .. !
  • Posted on

أسباب تأخر النطق عند الاطفال وعوامل الخطر .. !

تكمن مشكلة تأخر النطق لدى الأطفال تحديدا في اللغة المنطوقة أو التعبيرية، ومشكلة هؤلاء الأطفال محيرة جدا، لأن لديهم كل أساسيات اللغة المنطوقة، ولكنهم لا يتحدثون أبدا أو يتحدثون بشكل قليل جدا. أسباب تأخر النطق لم يتفق الباحثون بعد على تفسير هذا التأخير، ولكنهم اتفقوا على أن الأطفال المصابين بتأخر النطق لديهم تاريخ عائلي في هذه المشكلة، ولا سيما بالنسبة للذكور، وأن وزن هؤلاء الأطفال عند الولادة كان أقل من 85٪ من الوزن الطبيعي، أو كانت أسابيع الحمل أقل من 37 أسبوعا. ووجد الخبراء أن نحو 15-25٪ من الأطفال الصغار يكون لديهم شكل من أشكال اضطراب التواصل. ومن الملاحظ أن الأولاد يميلون إلى إظهار مهارات اللغة بشكل متأخر قليلا عن البنات. لكن -بوجه عام- يمكن وصف الأطفال بأن لديهم تأخرا في النطق إذا نطقوا أقل من عشر كلمات وهم في عمر 18-20 شهرا، أو أقل من خمسين كلمة وهم في عمر 21-30 شهرا. ولا يعاني العديد من الأطفال الذين يتحدثون في وقت متأخر من مشاكل صحية، وقد لا يبدؤون الحديث حتى يبلغوا الثانية أو الثالثة أو الرابعة من العمر. ولكن، عندما يظهر عندهم النطق، تتطور مهاراتهم اللغوية بسرعة، ولا يكون لديهم أي من المشاكل الطبية السابقة. إن أكثر المشاكل الصحية شيوعا لتأخر النطق الحقيقي هي اضطراب اللغة التعبيري واضطراب اللغة التعبيري الاستقبالي المختلط (أي اضطراب النطق والفهم)، واضطراب التصويت أو نطق الكلمات والإعاقة العقلية (التخلف العقلي)، وبعض الاضطرابات النمائية الشاذة كمرض التوحدومتلازمة ريت. وهناك متلازمة أسبرغر (وهي من أشكال اضطراب التوحد) التي تتميز بتحدث الطفل بشكل طبيعي، مما يدل على أن تأخر النطق ليس أحد أعراض طيف التوحد. مآل الأطفال المصابين بتأخر النطق وعوامل الخطر ربما يكون من الصعب التنبؤ أو تحديد الطفل القادر على التخلص من هذه المشكلة، واللحاق بأقرانه الطبيعيين. ولكن، أمكن تحديد عوامل الخطر التي تشير إلى الطفل الأكثر عرضة لاستمرار الصعوبات اللغوية عنده، وهي: أن يكون الطفل هادئا أكثر من المعتاد، وحركته قليلة. أن يكون لدى الطفل تاريخ من التهابات الأذن. أن ينطق عددا محدودا من الأصوات الساكنة، مثل ب، م... إلخ. ألا يستطيع ربط أفكاره وأفعاله معا في أثناء اللعب. ألا يستطيع تقليد أو محاكاة الكلمات. غالبا ما يستخدم الأسماء، مثل أسماء الأشخاص والأماكن والأشياء، بينما يستخدم القليل من الأفعال (التي تدل على الحركة). يواجه صعوبة في اللعب مع أقرانه؛ أي صعوبة في المهارات الاجتماعية. أن يكون لديه تاريخ عائلي في تأخر التواصل مع الآخرين، أو أن يكون لدى أفراد عائلته صعوبات في التعلم. أن يكون فهمه أو استيعابه قليلا بالنسبة لعمره. أن يستخدم إيماءات قليلة للتواصل.