من أشهر إفرازات الثدي هو الحليب الذي ينتج أثناء الحمل أو الرضاعة ولكن يوجد الكثير من إفرازات الثدي لدى السيدات غير الحوامل وغير المرضعات، وقد تدل على وجود مشكلة فيه سواء كان خراجاً أو ورماً حميداً في الثدي. ولكن لا داعي للقلق فمعظم هذه العوارض تعالج بطريقة بسيطة وحتى الأورام من الصعب أن تتحوّل إلى خبيثة. وتشير دراسة طيبة حديثة إلى أن وجود إفرازات من ثدي امرأة غير مرضعة وغير حامل أمر غير طبيعي ويجب ملاحظة لونها، حيث إن السائل الأخضر يدل عل وجود التهابات في الأقنية اللبنية، أما الإفرازات الحليبية إذا استمرت بعد انتهاء الرضاعة لأشهر فهذا يعني ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين. مشيرة إلى أن 80% من أورام الثدي تكون حميدة؛ إلا أننا لا يجب أن نتجاهل أي ورم في الثدي، وخاصة إذا صاحبته إفرازات دموية. ويعقّب الدكتور محمد إبراهيم، استشاري أمراض النساء والتوليد، بأن هناك العديد من إفرازات الثدي سواء كانت الطبيعية أو المرضية تتمثّل في: - الإفرازات الطبيعية وهي الإفرازات الحليبية التي تفرز من كلتا الحلمتين نتيجة حمل المرأة ويبدأ إدرار الحليب في الثدي من الشهر السابع في الحمل. - إفرازات غير طبيعية تتمثّل في الورم الحلمي القنوي وعادة يكون ورماً حميداً يظهر داخل قنوات الثدي؛ مما يؤدي إلى خروج إفرازات ممزوجة بالدم وتخرج تلك الإفرازات من ثدي واحد فقط. خراج في الثدي أو في الحلمة ويحدث نتيجة عدوى بكتيرية تصيب نسيج الثدي أو حول الحلمة وتفرز مادة صديدية ويصبح لون الجلد المحيط به أحمر و ومتورماً. توسيع القنوات الناقلة للحليب - وهذه ظاهرة طبيعية تحدث في السيدات اللاتي اقتربن من سن اليأس؛ لأن التقدم في العمر ينتج عنه قصر طول القنوات وتوسعها ويكون لون الإفرازات في هذه الحالة بنياً. - استعمال حبوب منع الحمل. - اضطراب في الهرمونات نتيجة مرحلة البلوغ. - قصور في نشاط الغدة الدرقية. - بعض الأدوية التي تسبب زيادة في هرمون البرولاكتين مثل أدوية الاكتئاب وبعض المهدئات. وعن طرق العلاج أوضح استشاري أمراض النساء والتوليد أن كل حالات إفرازات الثدي تعتبر حالات بسيطة يمكن علاجها بعلاج السبب أو عن طريق الآتي: - المضادات الحيوية. - والعلاج الجراحي في حالة استئصال الورم الحلمي. مؤكداً أنه على الرغم من أن سرطان الثدي سبب غير محتمل لهذه الإفرازات؛ ولكن يجب عمل الفحوصات اللازمة خاصة إذا توفرت في المرأة تلك الصفات التالية: - أن يكون عمرها فوق 40 عاماً. - وجود كتلة في الثدي. - إصابة أحد الثديين. - خروج إفرازات مصحوبة بالدم. - وجود تاريخ عائلي لإصابة بسرطان الثدي.