أزياء تراثية عربية لا تعرفها الأجيال الجديدة.. "الطنطور" والمنديل "أبو أويه"
  • Posted on

أزياء تراثية عربية لا تعرفها الأجيال الجديدة.. "الطنطور" والمنديل "أبو أويه"

تعتمد ثقافة المجتمعات على عدة عوامل منها أزياء تراثية تحكي تاريخها، وتقف شاهدة طوال مسيرتها على التطورات التي تحدث فيها، وتلهم العديد من مصممي الأزياء حول العالم في اختياراتهم وتصميماتهم. ليس هذا فقط بل تلهم نجوم العالم أيضا، وأبرز مثال مؤخرا هي المطربة الشهيرة "آديل" التي ارتدت فستاناً من تصميم Chloé""، وتألقت به خلال حفلها بمهرجان "جلاستنبري" للموسيقى، والذي يحمل بتطريزه اليدوي وتصميمه يحمل روحا عربية مستوحاة من زي الأفراح التقليدي في واحة سيوة بشمال مصر. ونقدم لكم لمحة عن أزياء تراثية عربية ربما لم تعد موجودة حاليا، لكنها تظل ملهمة: الطنطور غطاء رأس المرأة العربية واحد من أهم أشكال التراث التقليدي، وبجانب العباءة ارتدت المرأة غطاءا يختلف من منطقة لأخرى، والطنطور كان شائعا في بلاد الشام في أوائل القرن الـ19 ثم أصبح استخدامه نادرا في بعض المناطق ولكنه ظل منتشرا فترة أطول في لبنان. والطنطور عبارة عن غطاء للرأس على شكل المخروط، كان  يثبت بواسطة أشرطة ملتفة حول الرأس لِيوضع في النهاية وشاح من الحرير حول القاعدة مع حجاب أبيض متصل برأس المخروط، وغالبا كان شكل وارتفاع الطنطور يرمز إلى مكانة وثروة صاحبته وكان يصل ارتفاعه أحياناً إلى 75 سم، والبعض كان يُزخرف الطنطور بالذهب أو من الممكن  ترصيعه باللؤلؤ والأحجار الكريمة. [foogallery id="230367"] الملاية اللف قطعة قماش سوداء من الحرير أو من أي قماش آخر حسب المستوى المادي والاجتماعي، وظهرت كزي شعبي مصري، وكان يكملها أحياناً بقطعة من القماش على الوجه بها فتحات لسهولة التنفس تسمى "البيشة"، وعلى الأنف "قصبة" تصنع من الذهب للدلالة على الثروة. ويرى البعض أن أصل الملاية اللف هو "الهبماتيمون"، وهو زي روماني ارتدته نساء الرومان ثم انتقل لمدن البحر المتوسط بعد غزو الرومان لمصر، وظهرت "الملاية" في شوارع وحواري الإسكندرية، ومنها انتشرت في باقي المدن المصرية. وتتميز "الملاية اللف" بالبساطة وسهولة الارتداء حيث تُلف حول الخصر، ثم يرفع طرف منها فوق الرأس بإحكام، ولكن مع الوقت وتطور الأزياء تراجع استخدام “الملاية” واقتصر ظهورها على شاشة السينما والتلفزيون وتألقت بها الكثيرات من نجمات الشاشة، ومثلت مصدرا لإلهام الشعراء وغنوا لها "يا أم ملاية لف". [vod_video id="cA2tJiez6d77Jr3HeQAA" autoplay="1"] [foogallery id="230355"] البرقع ربما من أكثر الأزياء التراثية التي تعود هذه الأيام وتحقق انتشارا كبيرا واعتمدتها العديد من النجمات، ولكن بالعودة إلى الماضي البرقع في الأساس هو قماش مخصص لتغطية وجوه النساء، وعرف البرقع في الكثير من المجتمعات العربية، ولكن اختلفت أشكال وألوان وخامات البراقع من مكان لأخر. والبرقع جزء لا يتجزأ من تراث النساء الخليجيات، وفي الإمارات كان يعرف البرقع بأنه زينة المرأة المتزوجة، ويُصنع البرقع من قماش يسمى ''البطولا'' وهو نوع من الأقمشة الهندية يشبه الورق أو قماش غليظ لامع يسمى ''خرجة نيل''، وكانت النساء تضع قماشا يتخلل النسيج كبطانة له، أما ألوانه فتباينت بين الأحمر وهو النوع الجيد والأغلى ثمنا والأصفر والأخضر. البرقع إحدى الوسائل الشهيرة لتغطية الوجه، واعتمدته الكثير من النساء لأنه مريح وأنيق، لذلك يعود من جديد ونرى مصممين ينتجوا خطوط جديدة من البرقع بلمسة عصرية تناسب الألفية الثالثة، وتألقت به هيفاء وهبي وسميرة سعيد في أغنية "مازال". [vod_video id="kbRTe2x7jCvrQTyFfIvRKQ" autoplay="0"] [foogallery id="230352"] القنبع تمتاز الأزياء التراثية اليمنية بأناقتها ونقوشها الجميلة وباختلافها من منطقة إلى أخرى، لكن أهم ما تشتهر به زينة المرأة اليمنية هو الفضة والأحجار الكريمة كالمرجان والعقيق والياقوت والكهرمان، وتختلف الملابس النسائية في بعض المناطق باختلاف فصول السنة والمناسبات الاجتماعية. لكن من أشهر أزياء العروس هو "القنبع" على شكل مخروطي يوضع على الرأس، وعادة يُزين بالفضة وجنيهات الذهب وبعض "المشاقر" وهي عبارة عن باقة من الريحان والزهور زكية الرائحة ويضعها الناس فوق رؤوسهم للزينة والرائحة الطيبة، ولم يعد يستخدم الآن إلا قليلا. المنديل "أبو أويه" كانت البنت المصرية تستعد قديماً لزواجها ببعض الملابس وعلى رأسها مناديل الرأس أو المنديل "أبو أويه" وكان له مكانة هامة في التراث المصري، والذي اشتهرت به بلاد الأناضول مع صناعة تعرف بـ" آويا"، بمعنى "الكروشيه الرفيع" بالتركية، وهو أحد الفنون اليدوية التراثية وأشغال الإبرة، فكانت المرأة التركية تصنعه مزين بالورود الملونة التي تتمايل مع رياح الأناضول. [foogallery id="230353"] اليشمك يرتبط "اليشمك" بشكل مباشر بفترة الاحتلال العثماني لدول عربية والتي انتشر بها بعض المفاهيم التركية مثل "اليشمك" نوع من أنواع الحجاب أو النقاب تركي الأصل، ترتديه النساء المسلمات، بغرض تغطية وجوههن في الأماكن العامة. و"اليشمك" مكون من قطعتين قماش مصنوعة من شاش النسيج الموصلي، أحدهما لتغطية الرأس والأخرى لتغطية الوجه، ولم يعد يستخدم اليشمك في تركيا حالياً إلا نادرا أو في الأعمال الفنية التي تشير لحقبة الدولة العثمانية. [foogallery id="230320"]