عكف عدد من العلماء الروس على تطوير تقنية جديدة تمكّن الجرذان من امتلاك حاسة شم نفّاذة، تساهم في العمل ضد الإرهاب والجريمة . وكانت الفكرة في البداية مجرّد اقتراح من بعض العلماء، من خلال تطوير تقنية تعتمد على زراعة رقاقة إلكترونية في دماغ الجرذ ، تساهم في وقت لاحق، بمنحه مقدرة متميزة على الشم وفحص المواد . أمّا نظام العمل، بعد "دسّ" تلك الرقاقة في أنواع محدّدة من الجرذان، فهو بالمجمل يعتمد على ردّ الفعل العصبي المسجّل في أدمغة الفئران، إزاء روائح معينة، على رأسها رائحة المتفجرات ورائحة المخدرات مهما كان حجم الكمية صغيراً، ثم تقوم الرقاقة التي تمت برمجتها على استقبال ردّ فعل الجرذ بعد أن يشتم رائحة المادة المتفجرة أو المخدرة، بإرسال إشارات معينة لأجهزة الكمبيوتر التي أعدت أصلاً للتعامل مع هذه الرسائل التي أطلقتها الرقاقة المدسوسة في دماغ الجرذ . وبعد أن يستقبل جهاز الكمبيوتر الرسالة التي بثّتها الرقاقة، وغالباً ما تكون رسالة مرتبطة بما تمت برمجتها عليه لاستقباله والإخبار عنه، يقوم الجهاز بعرضها على شاشته، ثم تقرأ ويتخذ بشأنها الإجراء الأمني المناسب. وستكون شمة واحدة مدرّبه على التمييز، يقوم بها الجرذ الذي زرعت في دماغه رقاقة تتلقى ردّ فعله، كفيلة بكشف المتفجر ومكانه أو المخدّر، أو أيا كان نوعه من المصنّف تحت خانة الإرهاب أو الجريمة أو الإتجار غير المشروع بالمخدرات . وأصحاب هذا المشروع متفائلون بأن يشهد منتصف العام الحالي الانتهاء من تطوير تلك التقنية، وتدريب "جيش من الفئران" .