إذا كنت تعاني من أي مشكلة من مشكلات المعدة، فبالطبع سمعت عن كبسولات "البروبيوتيك"، وهي عبارة عن كائنات حية دقيقة من البكتيريا النافعة التي تساعد على تحسين الصحة، وتنظيف القناة الهضمية والأمعاء وتتوافر في بعض الأطعمة مثل اللبن، الجبن، المخللات وغيرها، وأحيانا يتم تناولها في شكل كبسولات. وأصدر مركز أبحاث الأسواق بنيويورك تقريراً يشير إلى أن مبيعات البروبيوتيك، ستصل إلى 449 مليار دولار عالميا بحلول عام 2018، حيث أن تناول كبسولات البروبيوتيك بات أمرا شائعا مثل تناول الفيتامينات، خاصة لمن يتبعون نظام غذائي صحي أو حمية غذائية. وفي عام 2012، أصدرت مؤسسة RAND Corporation دراسة تفيد أن تناول البروبيوتيك يقلل من خطر الإصابة بالإسهال عند تناول المضادات الحيوية، وفي عام 2013 ظهرت دراسة أخرى من جامعة كاليفورنيا تفيد أن تناول الحليب المخمر يمكن أن يؤثر على نشاط مراكز العاطفة والإحساس في المخ، أما في عام 2014 صدر تقرير طبي نشر في المجلة البريطانية للتغذية أن بكتيريا lactobacillus rhamnosus التي تعتبر نوعا من أنواع البروبيوتيك يساعد على فقدان الوزن لدى النساء. وبالرغم من كل هذه الدراسات فمازال هناك أسئلة حول البروبيوتيك نحاول الإجابة عليها فيما يلي: هل البروبيوتيك آمن؟ في حوار طبي أجراه موقع Elle مع الدكتور نيكولاس شيا الحاصل على درجة الدكتوراه ويعمل في مركز مايو كلينك للطب الفردي في روتشستر بولاية مينيسوتا الأمريكية، قال إن البروبيوتيك آمن بشكل عام، فهو ليس سوى بكتيريا حميدة، كما أن الاستعمال الفموي للبروبيوتيك يعتبر آمناً بل وموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية وفق إرشادات معينة، فمرضى الكلى والبنكرياس عليهم استشارة الطبيب قبل تناوله للتأكد من عدم وجود أي آثار جانبية مضرة عليهم. هل من الضروري أخذ بروبيوتيك؟ هناك الكثير من الأطباء ينصحون بأخذ البروبيوتيك، لكن هذا لا يعني أن تأخذه مثل الفيتامينات فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي جرعة، أما إذا كنت لا تفضل الذهاب لعيادات الأطباء فيمكنك اللجوء لتناول البروبيوتيك الطبيعي من الأغذية التي تحتويه، وهو في النهاية مفيد لتحسين عملية الهضم فإذا كنت لا تعاني من مشكلات هضمية فليس إلزامي عليك تناوله. هل يمكن الاعتماد على بروبيوتيك فقط لعلاج مشاكل الهضم؟ إذا كنت تعاني من مشكلات في الهضم فعليك أولا عمل فحص طبي شامل ثم عليك تغيير من نظامك الغذائي وممارسة العادات الغذائية الصحية بتقليل الكربوهيدرات المعقدة والألياف، ثم بعد ذلك يمكنك تناول البروبيوتيك كعامل مساعد فلا يمكنك الاعتماد عليه وحده في علاج مشكلات الهضم.