لهذه الأسباب طفل الطلاق صعب الإرضاء! 
  • Posted on

لهذه الأسباب طفل الطلاق صعب الإرضاء! 

الطرف الأضعف دائما في حالات الطلاق هم الأبناء، فهم يتلقون صدمة الانفصال عن أحد الطرفين دون مبرر منطقي. وبالنسبة لهم حتى وإن كان الانفصال مكاني فقط أي أنهم على تواصل بالطرفين لكنهم مقيمين مع طرف ويرون الأخر على فترات متقطعة ويعانون طيلة الوقت بسبب  هذا الحدث الكبير بالنسبة لهم ويصعب إرضائهم لأسباب عدة الطفل لا يعرف المنطق ولا التفكير العقلاني، هو يحاول فهم كل ما ينقل له لكنه لا يرضى عن وضع هو يراه غير طبيعي، فلا يعرف المشاكل أو الخلافات أو الطباع ولكن كل ما يعرفه أنه مقيم مع طرف كان سببا في بعد الأخر عنه. مجتمع الطفل هو المدرسة والنادي وغيره وأي مكان سيذهب إليه سيكون به أطفال وأسر كاملة، فيشعر وقتها أن ينقصه طرف ليكتمل المشهد أو الصورة التي يراها عند الآخرين، فلا يستطيع التأقلم سريعا على هذا الوضع الغريب بالنسبة له. حديث الأطفال الدائم عن الأب والأم والإخوة يشعره بالنقص، فهو لا يعرف الحديث عن أسرة بأكملها، ويتمتع جدا بالاستماع إلى حديث أصدقائه ويعود ناقم على ما هو فيه وإن لم يعبر بشكل صريح لكن سيظهر ذلك في أفعال كالعنف والرفض والحزن وغيرها. تواجده بشكل مؤقت مع أحد الوالدين، وعادة ما يكون الأب، لا يشبعه عاطفيا من هذا الطرف ويجعله في حالة اشتياق دائم له، فالممنوع مرغوب وشعوره أنه مرغم على أن يقيم مع شخص على حساب الأخر يجعله ينفر من أفعال هذا الشخص وأي محاولة لإرضائه ستنتهي بالفشل. في مواقف مختلفة يفسر الطفل انفصال والديه من منطلق أنانيتهما، فهما فضلا أن يعيشا بعيدان ليستريحا ويعاني هو، فينظر إليهما بشكل غاضب وغير راضي عن أي شيء يقومان بتقديمه له.